الأشعة فوق البنفسجية ultraviolet radiation :
أشعة كهرمغناطيسية طولها الموجي يتراوح ما بين 4000 انجستروم حيث الطول الموجي للضوء البنفسجي و 150 انجستروم الطول الموجي لأشعة أكس . و الاشعة فوق البنفسجية الطبيعية تقوم الشمس بإنتاجها و يمكن انتاج الأشعة فوق البنفسجية صناعية عن طريق مصابيح القوس الكهربائي .
و تقسم الأشعة فوق البنفسجية إلى ثلاثة أقسام حسب الطول الموجي إلى المنطقة UVA و المنطقة UVB و المنطقة UVC . و في العادة الأطوال الموجية القصيرة للأشعة فوق البنفسجية تكون خطرة على الكائنات الحية . فالمنطقة UVA لها طول موجي من 4000 انجستروم إلى 3150 انجستروم ، و المنطقة UVB من 3150 انجستروم إلى 2800 انجستروم هي تسبب حروقا في الجلد و بعد فترات تسبب سرطان الجلد .و اخيرا المنطقة UVC تمتد ما بين 2800 انجستروم إلى 150 انجستروم و تستخدم لنعقيم الأسطح لأنها تقتل البكتيريا و الفيروسات .
و يساعد الغلاف الجوي الأرضي على حماية الكائنات الحية من خطر الأشعة فوق البنفسجية . فلو قدر وصول جميع الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض لأنعدمت الحياة عليها ، و لحسن الحظ فإن وجود طبقة الاوزون في الغلاف الجوي يمتض أغلب الأشعاعات فوق البنفسجية ذات الطول الموجي القصير و اغلب الأشعاعات فوق البنفسجية ذات الطول الموجي الطويل . و الاشعة فوق البنفسجية ليست بالكامل ضارة ، فإنتاج فيتامين D في اجسام الكائنات الحية سببه سقوط الاشعة فوق البنفسجية على جلدها .
و عند تعريض الاشعة فوق البنفسجية على بعض المواد فإنها تسلك سلوكا مغايرا عن ذلك السلوك الذي تسلكه عند تعريضها للضوء المرئي . فمثلا عند تعريض بعض المعادن ، الدهانات ، الفيتامينات ، الزيوت الطبيعية و اية منتجات اخرة فإنها تشع ضوء أي انها تصبح متفلورة . أما الجزيئات التي تمتتص الاشعة فوق البنفسجية فإنها تصبح اكثر طاقة وبالتالي تحرر تلك الطاقة على شكل اشعاعات .
و في علم الفلك تم استخدام مكشافات الاشعة فوق البنفسجية منذ بداية الستينات من القرن الماضي .في الأقمار الصناعية ، حيث توفر معلومات عن الأجسام النجمية كان لا يمكن الحصول عليها من سطح الأرض ، كالقمر الصناعي العالمي الذي أطلق عام 1978 .
مقالات قد تفيدك :